قصة شهيد …. كتب بدمه قصة الثورة
الشهيد محمد أبو العيون المحاميد - درعا -
وضع هذا الشهيد وهو على قيد الحياة جريحاً في إحدى برادات الموتى في مشفى درعا الوطني ….
فلقد اعتاد اللأمن السوري على إطلاق النار على اي مظاهرات شعبية في محافظة درعا ، كباقي محافظات سوريا الثائرة … وكان شبيحة النظام يتعمدون خطف الجرحى و الشهداء من الشارع أو المشافي الحكومية ….
( 23 مارس، 2011 ) يوم لن ينساه آل المحاميد في درعا كما لم ينساه كل حر شريف في تلك المحافظة ، فهو يوم سطر فيه أحد أبنائهم بطولة من بطولات الثورة الشعبية محمد المحاميد …وضع جريحاً في براد الموتى ليقضي فيه ماشاء الله له من الايام وحيدا داخل مستطيل مظلم وبارد ، لانه نادى بنصرة شعب مظلوم …
كان لموته صورة مختلفة عن اي صورة في الثورة ، وضع جريحاً فاستخسر بدمه ان يكون عادياً … كتب على حائط البراد جملة تشرح نظام الأسد القائم في سوريا بالكامل
” وضعوني هنا حياً … أني عايش هسع ، ورح أموت بعدين … بس بعدني بدي الحرية ، أمانة سلمولي على أمي ” …..
كان قدر هذا الشاب ان يموت ببطئ ، دون ان يشعر به أحد … و لكنه جعل من قدره إسطورة تدهش ضباط المشفى لشجاعته بانتظار الموت … و موقفاً تهتز له درعا بجدرانها و ترابها … يكتب عهداً لمن بعده بدمه ” لاتنسوا ثورتنا ، ولا تنسوا ما قمنا لأجله ” …
محمد أبو العيون المحاميد ابن ال 24 عاماً … كيف لدرعا أن تنساك !!!
كيف لبرادات الموتى أن تنساك ….
متّنفًس روٌحَى ورٌحلّه مُع الحرٌفً ,, إِخْتَرْتُ الدَّمْعَةَ حِبْراً لإِنَّهَا أَثْمَنُ الأَحْبَارْ ،، وَ إِخْتَرْتُ الكَفَنَ لَوْحاً لِأَنَّهُ سَيُدْفَنُ مَعِيْ وَ هُوَ يَضُمُ حُرُوْفِيْ ،،
السبت، 22 ديسمبر 2012
قصة شهيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق